ما حكم أكل التمساح؟

اختلف العلماء في حكم أكل التمساح وذهبوا في خلافهم إلى قولَين بيانهما آتياً:[١]

  • جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة: قالوا بتحريم أكل التمساح، مُحتجّين بأنّ له ناباً يفترس به، وقد ثبت عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- تحريم كلّ ذي نابٍ، أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهَى عن أكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ).[٢]
  • المالكية: قالوا بجواز أكل التمساح، استدلالاً بأنّه يدخل في صيد البحر وطعامه الذي ثبتت إباحته في القرآن الكريم والسنة النبوية، قال الله -تعالى-: (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ)،[٣] وقال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (هوَ الطَّهورُ ماؤُهُ الحلُّ ميتتُهُ).[٤]


ما حكم أكل السحلية؟

اختلف العلماء في حُكم أكل السحليّة ووردت عنهم عدّة أقوالٍ تؤيّد أقوالهم كما هو مبيّن آتياً:[٥]

  • جمهور العلماء من الحنفية والشافعيّة والحنابلة ومعظم المالكية: قالوا بحُرمة أكل السحلية؛ لأنّها من الخبائث التي ثبت تحريمها في قول الله -تعالى-: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ)،[٦] وقالوا أيضاً إنّ السحلية لا تختلف عن الوزغ الذي ثبت الأمر بقتله فيما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه عن أمّ شُريك -رضي الله عنها-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بقَتْلِ الوَزَغِ، وقالَ: كانَ يَنْفُخُ علَى إبْرَاهِيمَ عليه السَّلَامُ)،[٧] واستدلّوا أيضاً على حُرمة السحيّلة بأنّها تابعةٌ للحشرات الخبيثة المحرّمة، قال الإمام النوويّ -رحمه الله- في المجموع: (أمّا الحشرات فكلّها مستخبثةٌ وكلّها محرمةٌ سوى ما يُدرج منها وما يطير، فمنها ذوات السموم والإبر كالحية والعقرب والزنبور، ومنها الوزغ وأنواعه كحرباء الظهيرة والعظا وهي ملساء تشبه سام أبرص وهي أخس منه... فكلّ هذا حرامٌ)،


ما حكم أكل الأفعى؟

اختلف العلماء في حكم أكل الأفعى وذهبوا في ذلك إلى قولَين بيانهما آتياً:[٨]

  • جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة والأمام مالك: قالوا بتحريم أكل الأفعى لعدّة أسبابٍ، منها: ضررها الشديد، وسُمّها القاتل، كما أنّ لها ناباً وقد حرّم كلّ ذي نابٍ بما ثبت في الصحيح: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهَى عن أكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ)،[٢] كما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الأمر بقتل الأفعى والحيّة، ونصّ الشافعيّة على أنّ كلّ ما ورد الأمر بقتله فيحرّم أكله.
  • المالكية: قالوا بجواز وإباحة أكل الأفعى، وهو في الحقيقة قول منتسبي مذهب المالكية، إذ توسّعوا في تحليل وإباحة المطعومات.


المراجع

  1. "حكم أكل التمساح والضبع"، الإسلام سؤال وجواب، 17/4/2010، اطّلع عليه بتاريخ 21/9/2021. بتصرّف.
  2. ^ أ ب رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي ثعلبة الخشني، الصفحة أو الرقم:5530، صحيح.
  3. سورة المائدة، آية:96
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن تهذيب التهذيب، الصفحة أو الرقم:4/42، صحيح.
  5. إسلام ويب (24/11/2010)، "حكم أكل الوزغ والسحلية وبيعهما"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 29/9/2021. بتصرّف.
  6. سورة الأعراف، آية:157
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أم شريك، الصفحة أو الرقم:3359، صحيح.
  8. مشهور حسن سلمان (8/6/2009)، "ما هو حكم أكل الأفاعي؟ "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 29/9/2021. بتصرّف.