حكم أظافر الأكريليك

بيّن العلماء حكم أظافر الأكريليك وفصّلوا فيه بالنظر إلى الغاية والقصد منها، وفيما يأتي تفصيل ما ذهبوا إليه:[١]

  • جواز وإباحة أظافر الأكريليك: أفتى العلماء بجواز وإباحة أظافر الأكريليك دون إثمٍ أو حرجٍ إن كانت لحاجةٍ أو ضرورةٍ ما؛ كمن يلجأ إليها لغايات العلاج والتداوي كمَن قُلعت أظافره واحتاج إلى زراعة أو تركيب غيرها، استدلالاً بما ورد عن عرجفة بن أسعد -رضي الله عنه-: (أُصِيبَ أنفِي يومَ الكِلابِ في الجاهليةِ فاتخذتُ أنفا من ورِقِ فأنتنَ عليّ ، فأمرنِي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن أتّخذ أنفا من ذهبٍ)،[٢] وتجدر الإشارة إلى أن جواز وإباحة أظافر الأكريليك مشروطٌ بعدّة أمورٍ؛ فلا يجوز أن تكون كويلةً أو كبيرةً بحيث تغطي جزءاً من الأصابع يمنع من وصول ماء الوضوء أو الغُسل، وألّا تتسبّب بأي ضررٍ أو أذى أو مشقّةٍ، وأن تكون مصنوعةً من موادٍ طاهرةٍ ليست بنجسةٍ، مع الحرص على توافقها مع خِصال وسنن الفطرة الثابتة فيما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (الفِطْرَةُ خَمْسٌ -أَوْ خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ-: الخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الإبْطِ، وَتَقْلِيمُ الأظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ).[٣]
  • تحريم أظافر الأكريليك: يحرّم تركيب أظافر الأكريليك دون حاجةٍ أو ضرورةٍ، كتركيبها بقصد التزيّن والتجمّل فقط، إذ إنّها تتضمّن تغييراً في خلق الله -تعالى- المحرّم فيما ثبت في صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: (لَعَنَ اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ ما لي لا ألْعَنُ مَن لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو في كِتابِ اللَّهِ)،[٤] قال -تعالى-: (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).[٥]


هل تركيب أظافر الأكريليك يبطل الوضوء؟

لا يصحّ الوضوء مع وجود أظافر الأكريليك، فقد أجمع العلماء على أنّه يجب إزالة ما يمنع من وصول الماء إلى البشرة، بل عدّوا ذلك شرطاً من شروط صحّة الوضوء، فلا يعدّ صحيحاً بوجود موانع وصول الماء إلى كامل البشرة.[٦]


ما حكم تطويل الأظافر؟

تطويل الأظافر وعدم قصّها وتقليمها من الأفعال المخالفة لسنّة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فقد حثّ -عليه السلام- على التزام سنن الفطرة التي منها تقليم الأظافر قائلاً: (الفِطْرَةُ خَمْسٌ -أَوْ خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ-: الخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الإبْطِ، وَتَقْلِيمُ الأظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ)،[٣] وورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- نهى عن ترك الأظافر دون تقليمٍ مدة أربعين يوماً، إذ أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أنس -رضي الله عنه-: (وُقِّتَ لنا في قَصِّ الشَّارِبِ، وتَقْلِيمِ الأظْفارِ، ونَتْفِ الإبِطِ، وحَلْقِ العانَةِ، أنْ لا نَتْرُكَ أكْثَرَ مِن أرْبَعِينَ لَيْلَةً).[٧][٨]


المراجع

  1. "تركيب الأظافر الصناعية بين الحل والحرمة"، إسلام ويب، 10/10/2009، اطّلع عليه بتاريخ 27/9/2021. بتصرّف.
  2. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عرجفة بن أسعد، الصفحة أو الرقم:1770، حسن غريب.
  3. ^ أ ب رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:5889، صحيح.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:5948، صحيح.
  5. سورة الحشر، آية:7
  6. عَبد الله بن محمد الطيّار، عبد الله بن محمّد المطلق، محمَّد بن إبراهيم الموسَى، للفِقهُ الميَسَّر، صفحة 10. بتصرّف.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:258، صحيح.
  8. محمد صالح المنجد (4/8/1999)، "حكم تطويل الأظافر للنساء والرجال"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 14/10/2021. بتصرّف.