ما حكم شد الجسم؟

الأصل عدم جواز عمليات شدّ الجسم، ولا تصبح جائزةً إلّا إن كانت لضرورةٍ ما؛ كإزالة الترهلات الكثيرة التي تُشبه التشوّهات وكانت خارجةً عن المألوف والمعتاد، أو إن كانت مؤذيةً وتُلحق الضرر والأذى، ولا يترّتب أي إثمٍ أو حرجٍ حينها بسبب إجراء مثل تلك العمليات، أمّا إن كانت بسيطةً عاديةً فلا يجوز حينها إزالتها بالعمليات التجميلية،[١] وفيما يأتي بيان حكم عمليات التجميل بشكلٍ عامٍ:[٢][٣]

  • تحريم عمليات التجميل: تحرّم إن كانت لتحقيق غرضٍ جمالي ولزيادة الحُسن والجمال، لِما في ذلك من تغييرٍ لخلق الله، قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (لَعَنَ اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ).[٤]
  • جواز عمليات التجميل: تجوز عمليات التجميل إن كانت لإزالة عيبٍ أو لتحقيق أمرٍ ضروري دون حرجٍ أو بأسٍ، سواءً كان ذلك الضرر نتج عن حادثٍ أو مرضٍ أو خُلق به الشخص، قال ابن جرير الطبري: (لا يجوز للمرأة تغيير شيءٍ من خلقتها التي خلقها الله، ويستثنى من ذلك ما يحصل به الضرر والأذى، كمن لها سنٌ زائدةٌ أو طويلةٌ تعيقها في الأكل أو إصبع زائدةٌ تؤذيها أو تؤلمها فيجوز ذلك، والرجل في هذا الأخير كالمرأة).


ما حكم شفط الدهون؟

أجاز العُلماء إجراء عمليات شفط الدهون بالجراحة وذلك إن دعت إليها الحاجة والضرورة، كمن يلحقه ضررٌ ما على صحّته جرّاء زيادة وزنه فتصبح عنده حالةٌ مرضيةٌ تستدعي إجراء عملية شفط الدهون بالجراحة، وقد اشترط العلماء لإباحة إجراء مثل تلك العمليات عدّة أمورٍ هي:[٥][٦]

  • ألّا يكون الغرضُ منها تحسين القوام والتجميل؛ كالتي ترغب مثلاً بتحسين مظهرها بسبب وجود ترهلٍ بسيطٍ معتادٍ بسبب زيادةٍ في الوزن.
  • ألّا تؤدي تلك العمليات التجميلية إلى أي ضررٍ أو أذى.
  • ألّا يكون فيها اطّلاعٌ على العورات إلّا إن استدعت ضرورات العلاج لذلك.


ما حكم شد الصدر للمرأة؟

يختلف حكم شدّ صدر المرأة باختلاف الحالات والظروف المتعلّقة بكلٍّ منها، وفيما يأتي بيانها وبيان حكمها:[٧]

  • جواز شد الصدر: يجوز للمرأة أن تشدّ صدرها إن كان بتناول العقاقير والأدوية، بشرط ألّا يترتّب أي ضررٍ أو أذى بسبب تناولها، ويجوز أيضاً شدّ الصدر إن كان سيُجرى بواسطة عملية جراحية وكان الترهّل شديداً ظاهراً ويُلحق الأذى والضرر بالمرأة.
  • تحريم شد الصدر: يحرّم على المرأة إجراء عمليات شدّ الصدر إن كان ترهّل الصدر عادياً وبسيطاً وكانت الغاية من العملية زيادة الحُسن والجمال واختيار الحجم الموافق للذوق، قال -تعالى-: (وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا)،[٨] وقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لَعَنَ اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ)،[٤] ويزداد الإثم إن كان الذي سُيجري العملية للمرأة طبيباً رجلاً؛ إذ يُحرّم إظهار العورات وكشفها إلّا للضرورة الملحّة.

المراجع

  1. "حكم إجراء عملية شد الجسم لإزالة الترهلات"، إسلام ويب، 21/7/2009، اطّلع عليه بتاريخ 12/10/2021. بتصرّف.
  2. إسلام ويب (27/7/2014)، "حكم إجراء عملية شد الجسم وشد الصدر"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 19/9/2021. بتصرّف.
  3. إسلام ويب (13/6/2002)، "ما يجوز وما لا يجوز من العمليات التجميلية"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 19/9/2021. بتصرّف.
  4. ^ أ ب رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:5948، صحيح.
  5. محمد صالح المنجد (30/9/2008)، "حكم إجراء عملية شفط الدهون عند طبيب"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 12/10/2021. بتصرّف.
  6. محمد صالح المنجد، كتاب موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 8190. بتصرّف.
  7. إسلام ويب (11/9/2001)، "حكم شد صدر المرأة"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 6/10/2021. بتصرّف.
  8. سورة النساء، آية:119