ما حكم سكب الرصاص للعين؟

لا يجوز سكب وصبّ الرصاص للعين، مع الإشارة إلى أنّ العين حقٌ، استدلالاً بما ثبت في الصحيح عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (الْعَيْنُ حَقٌّ، ولو كانَ شيءٌ سابَقَ القَدَرَ سَبَقَتْهُ العَيْنُ، وإذا اسْتُغْسِلْتُمْ فاغْسِلُوا)،[١] فالعين حقٌ، وللمصاب بالعين علاماتٌ وهناك طرقٌ شرعيةٌ للعلاج وذلك بالرقية الشرعية ممّا فيه نصٌ صريحٌ بالكتاب أو السنة، وقد يكون بالأدوية المباحة الثابت نفعها مما له تأثيرٌ حسي معلوم، أمّا الرصاص فليس له تأثيرٌ حسي معلومٌ، ولم يرد فيه دليلٌ لا من كتابٍ ولا من سنةٍ، وهي ليست من الرقية الشرعية، كما أنّ ذلك من عمل الكهّان والسَّحرة، وأخذه الجهُّال والعوام منهم، فالواجب على من وقع في مثل ذلك أن يقلع عنه ويتوب إلى الله -تعالى- توبةً نصوحةً ويستغفره، ويلجأ الى الطرق الشرعية والأدعية الثابتة في الكتاب والسنة.[٢][٣]


ما حكم وضع التمائم؟

التميمة جمع تمائم وهي ما يعلّق من خرزٍ وعظامٍ على الأطفال والمتاع وغير ذلك بقصد دفع العين، وتعليق التمائم محرمٌ شرعاٌ وفيه تشبّهٌ بالجاهلية، فمن وضعها واعتقد أنّها تنفع وتضر فهذا شركٌ أكبر، وإن اعتقد أنّ فيها دفعٌ للعين والحسد فهذا شركٌ أصغر، وذلك لما رُوي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنَّ الرُّقَى والتَّمائمَ والتِّوَلةَ شِركٌ)،[٤] والمقصود بالرقى في الحديث هي المشتملة على الشرك وليس المقصود بالرقية الشرعية.[٥]


ما حكم إتيان الكهنة؟

يحرّم على المسلم إتيان الكهنة والعرّافين والمشتغلين بالسِّحر، ثبت في الصحيح عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن النبيّ -صلّى الله عليه و سلّم-: (من أتَى عرافًا لم تُقبلْ له صلاةٌ أربعينَ ليلةً)،[٦] والعراف هو اسمٌ للكاهن أو الساحر ممّن يستعين بهم الناس لمعرفة الغيبيات، ولا يجوز الذهاب إليهم، فزيارتهم وتصديقهم من الكبائر التي حذّر الرسول -عليه السلام- من ارتكابها؛ لأنّ الغيب لا يعلمه إلّا الله -تعالى-، أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بالحَقِّ ، وَأَكْلُ الرِّبَا ، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلَاتِ)،[٧] ويُقصد بقول النبي: "أتَى عرافًا"؛ النهي عن التواصل معهم بأي وسيلةٍ كانت، سواءً بالزيارة أو بالهاتف أو غيرها، أمّا من ذهب إليهم بقصد نُصحهم أو بيان الحكم الشرعي فيما يفعلون بالمعروف؛ فلا يحرّم إتيانهم لا يحرّم في تلك الحالات.[٨]

المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:2188، صحيح.
  2. %1$s&ampshare=https://islamqa.info/ar/answers/315392/حكم-صب-الرصاص-علاجا-من-العين-والحسد "حكم سكب الرصاص للعين"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 6/12/2021. بتصرّف.
  3. "حكم استخدام الرصاص المذاب لرقية المريض"، إسلام ويب، 4/7/2001، اطّلع عليه بتاريخ 6/12/2021. بتصرّف.
  4. رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:2972.
  5. "حكم التمائم"، اسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 6/12/2021. بتصرّف.
  6. رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن عبد الله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:5/121.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم:6857.
  8. %1$s&ampshare=https://islamqa.info/ar/answers/225186/يحرم-اتيان-العرافين-وسوالهم-باي-وجه-من-الوجوه "حكم اتيان الكهنة"، اسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 6/12/2021. بتصرّف.