ما حكم نزع شجرة التين؟

يجوز نزع شجرة التين دون أي إثمٍ أو حرجٍ في ذلك، إذ لم يرد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أو عن أصحابه -رضي الله عنهم- ما يُحرّم نزعها أو ينهى عنه.[١]


ما حكم قطع الأشجار العامة؟

الأشجار العامة التي في طريق الناس أو التي توجد في المناطق الصحراوية في حُكم قطعها تفصيلٌ بيانه آتياً:[٢]

  • لا يجوز قطع الأشجار العامة إن كان فيها نفعٌ للناس للرعي أو الاستظلال بها أو الاهتداء بها إلى مكانٍ ما.
  • يجوز قطع الأشجار العامة إن تسبّبت بأي ضررٍ للناس، استدلالاً بما ثبت في الصحيح عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (بيْنَما رَجُلٌ يَمْشِي بطَرِيقٍ، وجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ علَى الطَّرِيقِ فأخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللَّهُ له، فَغَفَرَ له).[٣]
  • لا تُقطع الأشجار المملوكة لأحدٍ إلّا بإذن صاحبها، ويُرجع إلى الجهة المسؤولة عن المنطقة وإن كانت تلك الأشجار تؤذي الناس.


ما حكم قطع الأشجار في الحرم المكي والمدني؟

فصّل العُلماء في حكم قطع الأشجار النابتة في الحَرَمين؛ المكيّ والمدني، وبَيّنوا جزاءُ من يفعل ذلك، وما يترتّب عليه، وتفصيل ذلك آتياً:[٤]

  • حكم قطع شجر الحرم المكيّ: لا يجوز قطع شجره، ويترتّب أداء بقرةٍ لوجه الله -تعالى- على مَن قطع الشجرة الكبيرة، وأداء شاةٍ على مَن قطع شجرةٍ صغيرةٍ، وقيمة النباتات الصغيرة المبسوطة على الأرض، ويُستثنى من ذلك نبات الإذخر؛ فيجوز قطعه دون ترتّب أي شيءٍ على مَن قطعه للحاجة إليه في الوقود أو القبور أو السقوف وغيرها من الحاجات.
  • حكم قطع شجر الحرم المدني: لا يترتّب أي شيءٍ على مَن قطع شجر الحرم المدنيّ، فقد رخّص النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لأهل المدينة أن يقطعوا من الشجر؛ وذلك لحاجتهم إليه في الحرث وصناعة الأدوات التي كانوا يستخدمونها في حفر الآبار ونقل المياه.


ما حكم قطع الشجر الأخضر؟

يجوز قطع الشجر الأخضر لحاجةٍ ما؛ كإطعام البهائم، ويجوز قطعها أيضاً لإزالة ضررها إن كانت تُلحق أي ضررٍ، أمّا إن كان قطعها لغير حاجةٍ فلا يجوز،[٥]

وقد حثّ النبيُّ -صلّى الله عليه وسلّم-على عمارة الأرض بالزَّرع، فقال: (ما مِن مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ منه طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ؛ إِلَّا كانَ له به صَدَقَةٌ).[٦]


ما حكم قطع الأشجار التي في المقابر؟

يجبُ قطع الأشجار التي في المقابر إن كانت تؤذي زوّار المقابر ومرتاديها، ويُتأكّد وجوب قطعها إن كان البعض يظنُ أن الأشجار النابتة في المقابر تجلب النَّفع أو الضرّ، وخاصةً إن نبتت عند قبر رجلٍ صالحٍ، فذلك يُعدّ من مظاهر الشرك الواجب القضاء وعدم الحثّ عليها.[٧]


ما حكم قطع شجر الغير؟

لا يجوز قطع شجر الغير، ويترتّب على مَن قطع شجر غيره ضمان ما أتلفه، سواءً أكان صغيراً أم كبيراً، ويُحدّد القاضي العِوضَ الواجب أدائه لصاحب الشجر.[٨]

المراجع

  1. إسلام ويب (2/2/2011)، "حكم اقتلاع شجرة التين"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 17/9/2021. بتصرّف.
  2. سماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله، "حكم قطع الأشجار العامة"، موقع سماحة الشيخ الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 29/9/2021. بتصرّف.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1914، صحيح.
  4. عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين (24/8/2015)، "حكم قطع الأشجار في الحرم المكي أو المدني "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 29/9/2021. بتصرّف.
  5. سماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله، "حكم قطع الشجر الأخضر للحاجة"، موقع سماحة الشيخ الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 29/9/2021. بتصرّف.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:2320، صحيح.
  7. عبد العزيز بن باز (1/12/2006)، "هل يجوز قطع الأشجار المؤذية من المقابر؟ "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 29/9/202. بتصرّف.
  8. سماحة الدكتور نوح علي سلمان رحمه الله (24/7/2012)، "يجوز أخذ العوض عن المتلفات ولو كان المتلِف صغيراً"، دار الإفتاء الأردنية، اطّلع عليه بتاريخ 29/9/2021. بتصرّف.