ما حكم وضع أشياء على المصحَف؟

تفصيل حكم وضع أشياء فوق المصحف وبيان كلّ حالةٍ من الحالات فيما يأتي:[١]

  • وضع مُصحفٍ فوق مصحف آخر: جائزٌ بشرط ألّا يترتب على ذلك وقوع المصاحف أو تمزّقها أو تلفها.
  • وضع كتب العلم الشرعي فوق المصحف: لا يجوز تقديم أي كتبٍ على المصحف لتضمنّه كلام الله -سبحانه-، ذلك وقد نصَّ العُلماء أن القرآن الكريم مُقدّمٌ في وضعه فوق سائر الكتب.
  • وضع أشياء أُخرى غير المصاحف والكتب الشرعية فوق المصحف: لا يجوز وضع أي شيءٍ غير المصحف والكتب الشرعيّة فوق المصحف، خاصةً إن كان في تلك الأشياء امتهانٌ للمصحف وانتقاصٌ من قيمته، قال الله -سبحانه- مبيّناً عظيم فضل من يعظّم شعائره: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).[٢]


حكم وضع المصحف على الأرض

يجوز وضع المصحف على الأرض إن استدعت الحاجة لذلك، ولم يُقصد الامتهان من ذلك الفعل، بشرط أن تكون الأرض طاهرةً، كوضعه على الأرض أثناء أداء الصلاة أو سجود تلاوة إن لم يتوفّر مكانٌ مرتفعٌ قريبٌ من المصلّي يُوضع المصحف عليه، ولا حرجَ في ذلك الفعل، إلّا أنّ الأولى والأحوط وضع المُصحف على مكانٍ مرتفعٍ كنحو رفٍ أو كرسي أو شيءٍ مرفوعٍ على جدارٍ مثلاً.[٣]


حكم وضع المصحف في السيارة دفعاً للضرر

يجوز وضع المصحف في السيارة فهو كلام رب العالمين الذي لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفه، ولا شكّ بأنّ فيه بركةً عظيمةً، وقد كان بعض الصحابة -رضي الله عنهم- يتبرّكون فيه، مع الإشارة إلى أنّه لا بدّ أن يُوضع في مكانٍ نظيفٍ في السيارة بعيداً عن الأقذار والإهانة، والأفضل القراءة منه أيضاً إلى جانب وضعه، نيلاً للأجر والبركة معاً.[٤]


حكم وضع المصحف على الفخذ أو الركبة عند القراءة فيه

يجوز وضع المصحف على الفخذ أو الركبة دون أي حرجٍ أو إثمٍ، ولا يعدّ ذلك الفعل من إهانة المصحف أو الانتقاص من مكانته، بل ربما قد يُساعد ذلك الفعل القارئ ويكون أرفق له خاصةً إن كان يقرأ من المصحف لمدةٍ طويلةٍ، وقد أفتى الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- بجواز وضع المصحف في الجيب الذي على الصدر أو الذي إلى الجانب دون أي حرجٍ.[٥]


حكم وضع المصحف تحت الوسادة

لا يجوز وضع المصحف تحت الوسادة، فمن مظاهر تكريم المُصحف عدم وضعه في ذلك الموضع، أو عمل أي شيءٍ يعتبر عُرفاً إهانةً للمصحف.[٦]


حكم الكتابة على أوراق المصحف

لا تجوز كتابة الكلام الذي لا علاقة له بالقرآن على أوراق المصحف أو على الهوامش، أمّا إن كان الكلام المكتوب ممّا يساعد في الحفظ والفهم؛ كتفسير آيةٍ أو بيان أحكام تجويد فلا حرج في كتابته على الهامش، والأفضل كتابته بقلم رصاصٍ؛ لتتمّ إزالته بعد انتهاء الحاجة منه.[٧]

المراجع

  1. إسلام ويب (8/1/2006)، "حكم وضع شيء فوق المصحف"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 19/9/2021. بتصرّف.
  2. سورة الحج، آية:32
  3. سماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله، "حكـم وضـع القـرآن الكـريم على الأرض"، موقع سماحة الشيخ الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 30/9/2021. بتصرّف.
  4. إسلام ويب (31/10/2004)، "حكم وضع المصحف في السيارة تبركا به ودفعا للضرر"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 30/9/2021. بتصرّف.
  5. الشيخ محمد بن صالح المنجد (15/12/2014)، "هل يجوز وضع المصحف على الفخذ أو الركبة حال القراءة فيه ؟"، الاسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 30/9/2021. بتصرّف.
  6. مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى دار الإفتاء المصرية، صفحة 477. بتصرّف.
  7. إسلام ويب (15/5/2010)، "حكم الكتابة على أوراق المصحف"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 30/9/2010. بتصرّف.